متابعة / إبراهيم الهنداوى.. إسكندرية.
الفن السكندرى منبع وبداية كل الفنون، وخاصة الفن المسرحى، ولكن يحتاج هذا النوع من الفن إلى نظرة
إهتمام وإحتضان من أولي الأمر، حتى يستطيع تحقيق الهدف والرسالة المنشودة؛ فبهى ترتقى الأمم، وبه تشكل الوجدان، ويعتبر منفذ رئيسي لتشكيل بناء ووعى الثقافة داخل المجتمع، لذلك لايمكن بأي حال من الأحوال الإستهانة بهذه القوة الناعمة.
واذا تحدثنا عن الفن التربوي والأخلاقى، لايكفينا أسطر مسطرة كي نقص ونروى حكايات وقصص كثيرة ساهمت بشكل رئيسي فى تشكيل الوعى الثقافى والأخلاقى داخل المجتمع.
ونحن الآن بصدد قصة قصيرة جديدة تجسد لنا كيف نعيد الأخلاق والتربية الحميدة إلى أبنائنا من جديد؟
حيث تقوم هذه القصة بإعادة تشكيل وبناء الوعي الثقافى والتربوى والأخلاقى من جديد فى نفوس وعقول أبنائنا.
على الصعيد ذاته تقدم هذه القصة فيلم قصير يشرح فيه فرق المستويات بين شخوص عدة فى المجتمع، فيهم الصالح والطالح، والفاشل والناجح، وفيه من يجتهد ويكد من أجل الإرتقاء برفعة شأن أبنائه،وتحقيق أعلى مراتب العلم.
هذه القصة من إخراج الشاب المجتهد /" حسام حسن"، ومن تأليف/" سميره محمود " والإنتاج لـ نجوم ميديا، والموسيقى التصويرية/ "عمرو عز"، ومدير التصوير/" ماريو رمسيس ".
ولأن الفن دائما سلاحا ذو حدين من الممكن أن يصلح، وأن يفسد، فإذا أردت استخدامه من أجل صحوة الشعب والنهوض بالوطن، والكشف عن الفساد المستشرى، وإصلاح ما أفسده الغير، وترسيخ الاخلاق والتربية فى نفوس المجتمع، يكن الأمر سهلا لينا، ويحقق نجاحا باهرا بعد بضعة دقائق فقط من عرض المحتوى المنشود.
فالرسالة هنا تكاد تكون مفهومة، وهى حب الآخرين دون مصالح شخصية، والعفو عند المقدرة ومساعدة الغير فى الأزمات دون مقابل، وعدم التعالى والتفاخر بسبب فرق المستويات سواء كانت مادية أو إجتماعية، والإقتناع دائما بأن لاسبيل الا التعليم حتى نرتقى بأنفسنا وبالمجتمع والوطن معا.