متابعة / ابراهيم الهنداوى
الآن تصدى للفتوى بعض من هم ليسوا بأهل لها حتى أفتوا في قضايا دقيقة وحساسة تتعلق بمصير الأمة الإسلامية مما تسبب في إتهام الدين الإسلامي بالتشدد والتطرف والإرهاب.
ونظراً لأهمية الفتوى في المجتمع الإسلامي أمر الله عز وجل بأن تكون حكرا فقط على العلماء وأهل الذكر، فيما عدا ذلك تعتبر الفتوى بغير علم منكر عظيم، وهو مما حرمه الله على عباده، وجعل مرتبته فوق الشرك، قال سبحانه في سورة الأعراف: « قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ». [الأعراف:33]
يجب على المؤمن أن يتقي الله، وأن يخاف الله سبحانه، وألا يتكلم في الحلال والحرام إلا بعلم، قال الله سبحانه:«قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ» [يوسف:108]
يعني: على علم.
فالواجب على كل مؤمن ومؤمنة الحذر من طاعة الشيطان في القول على الله بغير علم، والفتوى بغير علم، لا في العبادات، ولا في غيرها، يقول الله سبحانه:
«فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ» [النحل:43].
فالفتوى تكون من أهل الذكر، يعني: من أهل العلم بالقرآن العظيم، والسنة المطهرة، العلماء بكتاب الله، وسنة رسوله ﷺ وهم الذين يفتون الناس.
على صعيد متصل بين عشية وضحاها طلت علينا الدكتورة/ سعاد صالح أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر من خلال شاشات التلفاز ومواقع التواصل الإجتماعى بتصريحات صارخة أشبه بالقنابل الموقوتة التى إذا تم نزع فتيلها إنفجرت في صاحبها أولا قبل الآخرين، مما أدى ذلك إلى هيجان بعض شيوخ الإسلام وأصحاب العلم عليها مغردين بوصفها أستاذة فقه (الموضة).
فمن بعض تصريحاتها المستفزة، إباحة مشاهدة الأفلام الجنسية مصرحة بذلك على أنها ليست حرام، ولكنها مكروه فقط.
في نفس السياق صرحت المتشيعة «صالح» بعدم حرمانية العادة السرية للرجال والنساء، ولكنها مكروه فقط.
أما عن الخلع فصرحت قائلة في هذا الموضوع الشائك بجواز المرأة تطليقها بنفسها من زوجها بعد« 4» شهور على الأقل، اذا كان متغيب عنها هذه المدة المذكورة من قبل، مدللة على ذلك من خلال النصوص القرآنية.