الإسكندرية / إبراهيم الهنداوى..
لقد إنكتب على الشعب المصرى أن يستيقظ من نومه كل يوم على فاجعة كبرى..حوادث قطارات تخرج عن قضيبها الحديدى، حوادث طرق، وإنقلابات شاحنات وحافلات.. وهكذا،وعندما تسأل عن السبب،ومن المخطئ في ذلك العمل الإجرامى المروع؟ يقال « إهمال،والسواق كان متعاطى مخدرات» ثرثرة دون فائدة، والمحصلة فى النهاية ازهاق أرواح بشرية لاناقة لها ولا جمل في هذا العبث الذى يحيط بنا من كل حدب وجدب.
فجر شقيق إحدى الطالبات فى حادث الجلالة، مفاجأة قد تقلب الموازين رأسا على عقب، حيث كشف السبب الحقيقي وراء الحادث، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك Hassan Hikal من خلال شهادة شقيقته عقب شفائها، قائلا:
«الحمد لله بعد أكتر من 22 ساعة رجعنا البيت ودينا شقيقتى معانا الحمد لله كويسة وبخير نحمد ربنا» .
أضاف شقيق دينا " حتى أبرئ ذمتي من ربنا .. من خلال كلام أختي السواق كان طبيعي جدًا ولم يكن يسير بالسرعة الجنونية مثلما تردد، ولكن ما حدث أنه حال سير السائق في الطريق قد شم الطلاب رائحة شياط، وحاول السائق تهدئتهم حتى لا يصابوا بالذعر، ولكن السائق فقد السيطرة تماما على فرامل الحافلة".
وقد حاول السائق يدوس فرامل لكن الفرامل لم تعمل وفقد السيطرة عليها، وكان أمامه حل من اثنين لا ثالث لهما ، إما أنه يأخذ الملف بسرعة السيارة ويقع من أعلى الجبل، أو يقوم بقلب الحافلة على الجانب الآخر حتى لا يسقطوا جميعا من أسفل الجبل، وهذا ما فعله السائق".
أردف شقيق طالبة جامعة الجلالة المصابة دينا : " قبل ما يقلب الباص، نبه على كل المتواجدين قالهم امسكوا كويس علشان نقلب الباص على الجانب البعيد عن الجبل".
وقد ختم منشوره قائلا : "كان لازم الموضوع ده يتحكي بالتفصيل لأنها كل ما تحصل حادثة السواق هو اللي يتحمل المسؤولية، وخصوصًا بعد خبر أن السائق كان يتعاطى مخدرات، لكن السائق كان في حالة طبيعية، وكلنا نعرف أن هناك أنواعا من الأدوية بتظهر في التحليل إنها مخدرات وهي ليست مخدرات".
شقيقة السائق المتهم الأول فى الحادث تصفه" بالبطل"..
فى سياق متصل بالحديث.. ظهرت شقيقة السائق في حديث مصور لها انتشر على مواقع التواصل ووسائل الإعلام المحلية، قائلة: « إن أول تحليل مخدرات أجري لشقيقها كان سلبيا، ولكنه تناول جرعة مورفين بالمستشفى كمسكن للآلام وبناءا عليه ظهرت عينة تحليله الثاني إيجابية بتعاطيه المخدرات، ولكن سيتم عمل تحليل ثالث لشقيقها قائلة: "بإذن الله ستكون نتيجة التحليل سلبي".
أوضحت شقيقة السواق بأن جميع الطلبة يحبونه وقبل الحادث قال للطلاب أنه فقد السيطرة على الفرامل تماما، ولذلك فهو حاول أن يجعل الحافلة تنقلب على جانبها بدلا من أن يترك الحافلة تنقلب تجاه الجبل ويموت جميع الركاب.
لافته أن شقيقها قام بعمل بطولي، وليس بقتلهم في محاولة منه لإنقاذ جميع ركاب الحافلة بأنه قام بقلبها على الجانب الأكثر أمانا بدلا من انقلابها أسفل الجبل.
وكانت النيابة العامة المصرية قد قالت في بيانها يوم أمس الثلاثاء: "إن بعض المصابين أفادوا بأنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُنقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ منحدر، فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني".
كما أكدت النيابة أنه بإجراء التحليل المبدئي للسائق تبين تعاطيه للمخدرات.
قـرار الـنـائـب الـعـام..
قررت النيابة العامة عرض السائق على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
يذكر أن السلطات المصرية قد تلقت بلاغاً عن انقلاب حافلة تنقل طلاباً من جامعة الجلالة بمحافظة السويس شرق البلاد، بينما كانوا في طريقهم إلى محل سكنهم، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
ودفعت السلطات بمحافظة السويس بعشرات سيارات الإسعاف لنقل الضحايا والمصابين إلى المستشفيات.
وتبين من التحقيقات أن الحافلة كانت تنقل طلاباً بكلية الطب جامعة الجلالة كانوا في طريق عودتهم إلى القاهرة بعد انتهاء اليوم الدراسي وانقلبت بهم في طريق الجلالة، ما أسفر عن مقتل 12 طالباً وإصابة ٣٣ آخرين.
وأعلن الدكتور إسماعيل الحفناوي، مدير هيئة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، رفع حالة الطوارئ واستدعاء جميع الأطقم الطبية لعلاج المصابين.
